مركز مراحل العلاج

الطريق إلى العلاج وإعادة التأهيل من الشلل الدماغي

١٧ صفر - ١٤٤٦

محتوي المقالة

المقدمة

الشلل الدماغي هو اضطراب عصبي شائع قد يصيب الأطفال، وعند إصابتهم به فإنه يؤثر بشكل سلبي على حياتهم وبالتبعية على حياة أسرهم، وهو أمر محبط ومعقد لكثير من الآباء وخصوًصًا أن الطريق إلى العلاج وإعادة التأهيل قد يبدو طويلًا وشاقًا.

ولكن على الرغم من ذلك فإن الأمل لا يزال موجودًا من خلال تقنيات العلاج وإعادة التأهيل الحديثة التي تتطلب مزيجًا من الرعاية الطبية المتخصصة، والدعم النفسي والاجتماعي، وبالتأكيد الالتزام الدائم من قبل الفريق الطبي والعائلة.

ومن هنا يبرز دور العلاج الطبيعي والتدخل المبكر وإعادة التأهيل لمساعدة الأطفال وآبائهم في علاج الشلل الدماغي عند الأطفال والتعافي من آثاره منه حيث أنهم يساعدون الأطفال في تطوير قدراتهم الحركية والوظيفية، وتعزيز استقلاليتهم في القيام بأنشطتهم اليومية المختلفة.

في مركز مراحل العلاج للأطفال أفضل مركز تأهيل وعلاج الشلل الدماغي في جدة، نقدم ما في وسعنا لمساعدة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على التعافي من الآثار المقيدة للتعامل بشكل طبيعي في حياتهم اليومية بعد الإصابة به وتجاوزها واستعادة المهارات الطبيعية اليومية..

نستعرض معكم في هذا المقال بشكل مفصل كل ما تحتاجون أن تعرفوه عن الشلل الدماغي عند الأطفال وأسباب الإصابة به وكيف يساعد العلاج الطبيعي في التعافي وإعادة التأهيل بعد الإصابة به..

أولًا: ما هو الشلل الدماغي؟

عند البحث عن تعريف الشلل الدماغي فإننا نجد مجموعة واسعة من التعريفات إلا أن أبرزها يمكن أن يتلخص في أن الشلل الدماغي هو مشكلة تؤدي إلى مجموعة من الحالات / الأعراض المرضية المختلفة مما يؤثر بشكل سلبي على الحركة ووضعية الجسم.

وفي الغالب فإن الشلل الدماغي يحدث بسبب حدوث تضرر بالدماغ قبل اكتمال نموه، وفي الغالب فإن هذا قد يحدث قبل الولادة، إلا أن الأعراض غالبا ما تظهر لاحقًا إما خلال مرحلة الرضاعة أو خلال السنوات اللاحقة.

ثانيًا: ما هي أبرز أسباب الإصابة بالشلل الدماغي عند الأطفال؟

كما ذكرنا سابقًا فإن الشلل الدماغي قد يحدث بسبب حدوث تضرر بالدماغ قبل اكتمال نموه، وفي الغالب فإن هذا قد يحدث قبل الولادة، إلا أن الأعراض غالبا ما تظهر لاحقًا إما خلال مرحلة الرضاعة أو خلال السنوات اللاحقة، وبالتالي فإن أبرز الأسباب التي قد تؤدي لحدوث الشلل الدماغي طبقًا لمايو كلينيك هي..

والحقيقة أن وجود تلك الأسباب لا يعني بالضرورة الإصابة بالشلل الدماغي وإنما هي تزيد من احتمالات حدوثه وبالتالي فإن تفادي تلك الأسباب يساهم في حماية الأطفال من الإصابة بالشلل الدماغي..

ثالثًا: كيف يتم تشخيص و علاج الشلل الدماغي عند الاطفال؟

من أجل تشخيص الشلل الدماغي عند الأطفال بشكل سليم فإن الأمر يستلزم مراقبة دقيقة للأعراض بالإضافة إلى التاريخ المرضي للحالة وذلك من أجل الوصول إلى تشخيص موثوق.. حيث يبدأ التشخيص بمراقبة التطور الحركي والسلوكي والطفل إلى جانب إجراء فحص عصبي شامل لتقييم قدرة العضلات على التحكم في الحركة والتنسيق واتخاذ ردود فعل بشكل سليم للكشف عن التشنجات العضلية أو ضعف العضلات، التي تعتبر من من العلامات المميزة للشلل الدماغي.

ولهذا تحديدًا فإنه يجب الوالدان إذا لاحظا أي تأخر في المهارات الحركية مثل الجلوس أو المشي أو التوازن، اللجوء إلى المختصين على الفور لأن ذلك فقد يشير ببساطة إلى وجود مشكلة. أيضًا فإن الأمر يتطلب معرفة عميقة بالتاريخ المرضي لاكتشاف الأسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة بالمقام الأول وبالطبع قد يحتاج الأمر إلى بعض الفحوصات التصويرية scanning tests لمعرفة حجم الضرر الذي قد يكون موجودًا في الدماغ

أما بالنسبة لعلاج الشلل الدماغي عند الأطفال في أفضل مركز تأهيل وعلاج الشلل الدماغي في جدة فإن الأمر يعتمد على تصميم برنامج علاجي متكامل يقوم على التنسيق بين العلاج الطبيعي والتدخل المبكر وإعادة التأهيل لمساعدة الأطفال وآبائهم في علاج الشلل الدماغي عند الأطفال والتعافي من آثاره منه من خلال دعمهم لتطوير قدراتهم الحركية والوظيفية، وتعزيز استقلاليتهم في القيام بأنشطتهم اليومية المختلفة.

بالنسبة للعلاج الطبيعي فإنه يركز على زيادة قوة العضلات وتحسين كفاءتها من خلال مجموعة من التمارين التي تستهدف تحسين التوازن والتنسيق وتقليل التشنجات العضلية بالإضافة بالطبع إلى تطوير مهارات المشي.

وأما بالنسبة للعلاج الوظيفي فهو يركز على تطوير المهارات اللازمة لأداء الأنشطة اليومية مثل الأكل، وارتداء الملابس، واستخدام الحمام وذلك من خلال أدوات مساعدة مخصصة تساعد الطفل في القيام بالأنشطة اليومية بشكل مستقل يعتمد فيه على نفسه. أيضًا فإن الأمر قد يتطلب تدخلًا لتحسين النطق والتخاطب من أجل مساعدة الأطفال على تحسين قدراتهم على التواصل بشكل فعال وكذلك تحسين قدراتهم على البلع والتنفس.

وقد يستلزم الأمر تدخلًا دوائيًا لإدارة الأعراض مثل التشنجات واضطرابات النوم والصرع بشكل فعال..

وبالتأكيد فإن التدخل المبكر يعد هو المفتاح الأهم والأمثل لضمان لتحقيق أفضل النتائج، حيث يمكن من خلاله العمل على تحسين الكثير من الأعراض واستعادة القدرات بشكل أفضل إذا تم البدء في العلاج في مرحلة مبكرة من حياة الطفل.

وفي هذا السياق ننصح الآباء باللجوء إلى مركز علاج طبيعي للأطفال مثل مركز مراحل العلاج للأطفال للحصول على أفضل برامج علاج طبيعي ووظيفي ونطق وتخاطب مخصصة لمساعدة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي.

هناك المزيد من الأنواع والتي تختلف جميعها في الأهداف والطرق ولكنها تتفق في أنها تستهدف مساعدة الطفل في تحسين سلوكياته وتطوير مهاراته بشكل فعال وإيجابي حيث يتم اختيار نوع العلاج بناء على حالة كل طفل واحتياجاته..

ختامًا

فقد قمنا في هذا المقال بشرح كامل للشلل الدماغي عند الأطفال وأسبابه حدوثه وكيفية تشخيص و علاج الشلل الدماغي عند الاطفال وإعادة تأهيلهم في أفضل مركز تأهيل وعلاج الشلل الدماغي في جدة : مركز مراحل العلاج للأطفال.

تواصل معنا الآن
إذا كنتم ترغبون في مساعدة أبنائكم في التغلب على الشلل الدماغي وتقديم الدعم اللازم لهم..

لتعرف اكثر عن خدمات العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق والتخاطب وتوعية الأهالي وتوفير بيئة مناسبة لتعزيز مهارات التعلم والاندماج في المجتمع

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *