
الطريق إلى العلاج وإعادة التأهيل من الشلل الدماغي
محتوي المقالة
المقدمة
الشلل الدماغي هو اضطراب عصبي شائع قد يصيب الأطفال، وعند إصابتهم به فإنه يؤثر بشكل سلبي على حياتهم وبالتبعية على حياة أسرهم، وهو أمر محبط ومعقد لكثير من الآباء وخصوًصًا أن الطريق إلى العلاج وإعادة التأهيل قد يبدو طويلًا وشاقًا.
ولكن على الرغم من ذلك فإن الأمل لا يزال موجودًا من خلال تقنيات العلاج وإعادة التأهيل الحديثة التي تتطلب مزيجًا من الرعاية الطبية المتخصصة، والدعم النفسي والاجتماعي، وبالتأكيد الالتزام الدائم من قبل الفريق الطبي والعائلة.
ومن هنا يبرز دور العلاج الطبيعي والتدخل المبكر وإعادة التأهيل لمساعدة الأطفال وآبائهم في علاج الشلل الدماغي عند الأطفال والتعافي من آثاره منه حيث أنهم يساعدون الأطفال في تطوير قدراتهم الحركية والوظيفية، وتعزيز استقلاليتهم في القيام بأنشطتهم اليومية المختلفة.
في مركز مراحل العلاج للأطفال أفضل مركز تأهيل وعلاج الشلل الدماغي في جدة، نقدم ما في وسعنا لمساعدة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على التعافي من الآثار المقيدة للتعامل بشكل طبيعي في حياتهم اليومية بعد الإصابة به وتجاوزها واستعادة المهارات الطبيعية اليومية..
نستعرض معكم في هذا المقال بشكل مفصل كل ما تحتاجون أن تعرفوه عن الشلل الدماغي عند الأطفال وأسباب الإصابة به وكيف يساعد العلاج الطبيعي في التعافي وإعادة التأهيل بعد الإصابة به..
أولًا: ما هو الشلل الدماغي؟
عند البحث عن تعريف الشلل الدماغي فإننا نجد مجموعة واسعة من التعريفات إلا أن أبرزها يمكن أن يتلخص في أن الشلل الدماغي هو مشكلة تؤدي إلى مجموعة من الحالات / الأعراض المرضية المختلفة مما يؤثر بشكل سلبي على الحركة ووضعية الجسم.
وفي الغالب فإن الشلل الدماغي يحدث بسبب حدوث تضرر بالدماغ قبل اكتمال نموه، وفي الغالب فإن هذا قد يحدث قبل الولادة، إلا أن الأعراض غالبا ما تظهر لاحقًا إما خلال مرحلة الرضاعة أو خلال السنوات اللاحقة.
ثانيًا: ما هي أبرز أسباب الإصابة بالشلل الدماغي عند الأطفال؟
كما ذكرنا سابقًا فإن الشلل الدماغي قد يحدث بسبب حدوث تضرر بالدماغ قبل اكتمال نموه، وفي الغالب فإن هذا قد يحدث قبل الولادة، إلا أن الأعراض غالبا ما تظهر لاحقًا إما خلال مرحلة الرضاعة أو خلال السنوات اللاحقة، وبالتالي فإن أبرز الأسباب التي قد تؤدي لحدوث الشلل الدماغي طبقًا لمايو كلينيك هي..
- حدوث مضاعفات أثناء فترة الحمل مثل الحصبة الألمانية أو الإصابة بفيروس الهربيس، مما يؤدي إلى حدوث إصابات تتسبب في حدوث ضرر في دماغ الجنين.
- مشاكل تغذية الجنين أو نقص كميات الأكسجين مما يؤثر على نمو الدماغ.
- الولادة المبكرة بسبب ضعف تطور أعضاء الأطفال بما في ذلك الدماغ.
- إصابات الدماغ بعد الولادة
- العدوى بعد الولادة مثل التهاب السحايا.
- مشاكل في تدفق الدم إلى دماغ الطفل أو اضطرابات الدورة الدموية سواءً بسبب الجلطات أو النزيف.
- بعض المواد السامة مثل الرصاص أو الزئبق يمكن أن تتسبب في تلف الدماغ.
- بعض الاضطرابات الجينية التي تؤثر على تطور الدماغ قد تساهم في الإصابة بالشلل الدماغي.